بعد تدهور حالته الصحية, توفي المشير محمد عبد الحليم أبوغزالة وزير
الدفاع المصري الأسبق عن عمر يناهز 78 عاماً بمستشفي الجلاء التابع للقوات
المسلحة.
وقالت مصادر طبية إن تدهور حالة الفقيد اكتشفه أحد أطباء الأسنان العام
الماضي بعدما أصُيب بورم خطير في الفك استدعي سفره لفرنسا بناء علي نصيحة
الرئيس حسني مبارك الذي اتصل به اكثر من مرة للاطمئنان عليه ونصحه بالسفر
لاستكمال علاجه بناء علي تعليمات رئاسية عليا بتوفير جميع الامكانات
والترتيبات الخاصة بالسفر والعلاج.
ويعتبر المشير أبوغزالة من أبرز القادة الذين ظهروا في مصر خلال الثلاثين
سنة الاخيرة وعين وزيراً للدفاع عام 1981 في اول حكومة شكلها الرئيس مبارك
برئاسته واستمر في منصبه حتي ابريل عام 1989 بعدما تردد من شائعات عن
قيامه بدور قوي في تطوير برنامج الصواريخ المصري وهو ما أثار استفزاز
الولايات المتحدة الامريكية.
وعمل بعدها أبوغزالة كمساعد للرئيس مبارك حتي عام 1993 بعدها آثر تقديم
استقالته واختفي من الحياة العامة بعدما تردد اسمه كأحد أهم وأبرز الاسماء
ان لم يكن الاسم الوحيد لتولي منصب نائب الرئيس في مصر, ويحظي المشير
الراحل بشعبية واسعة، ومحبة وتقدير من جميع أطياف التيار السياسي المصري.
وولد أبو غزالة في فبراير 1930 بقرية زهور الأمراء بمركز الدلنجات، محافظة
البحيرة لعائلة ترجع في أصولها إلى قبائل أولاد على, وبعد دراسته الثانوية
التحق بالكلية الحربية وتخرج فيها سنة 1949, كما حصل على إجازة القادة
للتشكيلات المدفعية من أكاديمية ستالين بالاتحاد السوفيتى سنة 1961, كما
حصل على درجة بكالوريوس التجارة وماجستير إدارة الأعمال من جامعة القاهرة.
وتدرج في المواقع القيادية العسكرية، وعين وزيرًا للدفاع والإنتاج الحربي
وقائدًا عامًا للقوات المسلحة سنة 1981، رقي إلى رتبة مشير سنة 1982، ثم
أصبح نائبًا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للدفاع والإنتاج الحربي وقائدًا
عامًا للقوات المسلحة منذ 1982م وحتى 1989. شارك في ثورة 23 يوليو 1952م
حيث كان من الضباط الأحرار.
كما شارك في حرب فلسطين وهو ما يزال طالبا بالكلية الحربية، و شارك في حرب
السويس وحرب أكتوبر وكان أداؤه متميزًا. ولم يشارك في حرب 1967م حيث كان
بالمنطقة الغربية وانقطع اتصاله بالقيادة وعاد ليفاجأ بالهزيمة. حصل على
العديد من الأوسمة والأنواط والميداليات والنياشين, وأقاله الرئيس المصري
محمد حسني مبارك من منصب وزير الدفاع سنة 1989, وعيين بدلاً منه المشير
طنطاوى والذى لا زال يشغل هذا المنصب حتى الآن. منــــــــــــــــــ
ـــــــــــــقول