عالم بلا حدود magex007
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مرحبا بك من جديد يا زائر ونتمنى لك قضاء وقت مفيد وممتع معنا
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 طرق الأمم في الوقاية من السحر والخلاص منه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مدير المنتدى
المدير
المدير
مدير المنتدى


عدد الرسائل : 825
السٌّمعَة : 0
نقاط : 1005891

طرق الأمم في الوقاية من السحر والخلاص منه Empty
مُساهمةموضوع: طرق الأمم في الوقاية من السحر والخلاص منه   طرق الأمم في الوقاية من السحر والخلاص منه Icon_minitimeالجمعة 30 يناير 2009, 9:47 pm

طرق الأمم في الوقاية من السحر والخلاص منه






كانت الشرائع السماوية السابقة قد أرشدت الناس إلى الطرق التي تقي من
السحر وتخلص منه , ففي الموطأ عن كعب قال : ( كلمات أحفظهن من التوراة ,
لولاها لجعلتني يهود حمارا , أعوذ بالله العظيم , الذي لا شيء أعظم منه
وبكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بَر ولا فاجر , وبأسماء الله الحسنى
, ما علمت منها وما لم أعلم , من شر ما خلق , وذرأ وبرأ )





لكن الأمم ذهبت بعيدا في معالجة السحر والوقاية منه , وقد حفظت لنا آثار
الغابرين تعاويذ كان يلجأ فيها المسحور أو من يخشى السحر إلى الآلهة التي
كان يعبدها كي تحميه من السحر والسحرة وما يكيدونه به من شر ..



ومن هذه التعاويذ الشركية هذه التعويذة الفرعونية يقول صاحبها :





السلام عليك يا حورس .. يا أيها الموجود في بلد المئات .. يا حاد القرنين
.. يا بالغ الهدف .. إني قصدتك لأمدح جمالك ألا فلتقض على الشيطان الذي
يتملك جسدي ..



ولم يدر هذا المسكين أنه يلجأ إلى من لا يغني عنه شيئا





وهذه تعويذة شركية أخرى حفظتها لنا الآثار التي كشفت في مدينة بابل ..



تقول هذه التعويذة مخاطبة الآلهة المزعومة !!





انهضي أيتها الآلهة واستمعي لشكاتي .. امنحنيني العدالة وخذي علما بحالي
.. لقد صنعت تمثالا لساحري ولساحرتي .. لقد وقفت ذليلا أمامك وعرضت عليك
قضيتي .. إنه بسبب هذا الضرر الذي ألحقاه بي .. وبسبب هذه الأشياء البخسة
التي تناولاها .. فلتمت هذه الساحرة وامنحيني الحياة أيتها الآلهة ..
ولتتحطم تميمة هذه الساحرة وليفسد سحرها .. وليطهرني الغصن المقطوف من شجر
البينو .. وليخلصني هذا الغصن ولتتبدد رائحة فمي الخبيثة في الهواء ..
ولينظفني عشب المشتكل الذي يملأ الأرض .. وقبل أن تجعلوني في إشراق عشب
الكنكل .. فلأكن في نظافة عشب اللاردو وبهائه .. إنّ تعويذة الساحرة خبيثة
ضارة .. فلترتد كلماتها إلى فيها وليقطع لسانها .. ولتبتليها آلهة الليل
بآفة لسحرها .. إنّ حراس الليل الثلاثة يبطلون سحرها الآثم .. وليكن فمها
شمعا ولسانها عسلا ولتذب الكلمة التي قالتها وكانت السبب في تعاستي كما
يذوب الشمع .. ولتذب التعويذة التي عملتها كما يذوب العسل .. ولتقطع عقدة
السحر التي عقدتها إلى شطرين وليتلاشى كل ما صنعته ..





هذه إحدى التعاويذ الشركية الكفرية التي كانت مستعملة قديما في بلاد بابل
وآشور , ومنها يتبين أنهم كانوا يستخدمون في سحرهم التماثيل السحرية
والعقد , وخصائص بعض الأشجار والأعشاب , وكانت التماثيل السحرية تصنع في
ذلك العهد من الطمى والشمع والدهن وغير ذلك من المواد كما كانت تستخدم
بطرق مختلفة .. ودلت البحوث على أن أهل بابل كانوا يستعملون مواد أخرى
مستعملة في السحر مثل الخمر والزيت والملح والتمر والبصل واللعاب ,
واستخدموا أيضا الأشربة والمعاجين المختلفة ذات التأثيرات السحرية كما
قاموا ببعض الشعائر السحرية كايقاد النيران وتدخين البخور .. ولا يزال
كثير من المعاصرين في العالم الغربي يلجؤون إلى التعويذات أو التمائم
لإفساد عمل السحرة , ويسمى هذا النوع من العمل بالسحر الأبيض ..





ويرى هؤلاء أن أفضل وسيلة لإبطال عمل الساحر وافساد مفعول السحر الاستعانة
برجال الدين لتلاوة الآيات الدينية وإقامة شعائرها , ومع الدعاء والابتهال
إلى المولى عزّ وجل لرفع الضرر عن المسحورين أو المصابين , أو الاستعانة
بالعلماء الإخصائيين بمنافع ومضار البذور والأعشاب مع درايتهم بالأجرام
السماوية وتأثيرها المفيد والضار لاستخدام معلوماتهم ضد السحر .. ومن هذه
الفكرة الأخيرة نشطت أعمال السحر الأبيض لعلاج السحر الأسود , فانتشرت في
جميع أنحاء أوروبا مختلف التعاويذ والتمائم التي كان يصنعها هؤلاء السحرة
, وراجت رواجا عظيما واشتهر من هؤلاء السحرة ( جيمس هاللث ) الذي أطلق على
نفسه اسم ( الساحر الأبيض ) و ( شارل لام ) الذي شرح روايات شكسبير ,
والدكتور ( سيمون ريد ) وقد تخصص في عمل تعاويذ الحب والغرام ..





ولا يقتصر عمل هذه التعويذات على رد فعل السحر فقط وإبطال تأثيره , بل
يستخدمها الكثيرون لأغراض مختلفة مفيدة كمنع النحس والحسد أو اتساع
الأرزاق ورواج التجارة , أو للقضاء على الأزمات النفسية وغيرها التي لا
دخل للسحر فيه بتاتا .. وقد ورد الكثير جدا من وصفات التعويذات لكل غرض ,
فالمنحوس مثلا سواء أكان رجلا أو امرأة : يصنع خاتما من الفضة ينقش عليه
صورة رجل أو امرأة ( حسب الحالة ) جالسة على الأرض ومسندة رأسها بيدها
اليمنى إذا كانت المنحوسة سيدة , أو على يده اليسرى إذا كان المنحوس رجلا
كوضع الإنسان وهو يفكر في شيء مهم ..





أما إذا كان المنحوس يعتقد أن نحسه يرجع إلى عمل ساحر أو ساحرة فإنه يصنع
عروسة من القماش على شكل الدمية التي يلعب بها الأطفال بحيث تكون على شكل
رجل أو امرأة حسب اعتقاده في الله من عمل له السحر ويكسو هذه الدمية
بالملابس الخاصة بالرجال أو النساء ( حسب اعتقاده ) ويرسم لها عيونا
وحواجب وفما .. الخ , ويضع خصلة من الشعر على رأسها حتى تبدو رجلا أو
امرأة مصغرة , ويرشق هذه الدمية بالدبابيس في كل أجزاء جسدها , ثم يلقي
بها في النار مع استعمال بخور زكي الرائحة ..





ولكل مملكة وشعب عوائدهم وتقاليدهم في صنع التعويذات أو التمائم التي تمنع
عنهم تأثير السحر أو تبطل عمله فالإيطاليون يستعملون مسحوقا من نبات خاص
يضعونه في لفافة صغيرة من القماش أو كيس جلدي صغير ويعلقونه في رقاب
الأطفال والمواشي أو البهائم أو يجعلونه في ملابسهم إن كانوا كبارا
للحماية من السحر والسحرة ..





وكان المزارع في فرنسا إذا شك في أن شخصا ما يريد أن يسحر بهائمه أو
مزروعاته يسرع إلى حلب إحدى البقرات ويقدم للشخص المشكوك فيه بعضا من
لبنها الممزوج بالنبيذ , فإذا شربه كان شكه في محله واستراح , وإن رفض
شربه فإنه يصبه على مواشيه أو زرعه حسب رغبته , اعتقادا منه أن هذا يفسد
عمل الساحر ..





وكانوا وما زالوا للآن يصنعون التمائم والتعاويذ على شكل الأساور والخواتم
المركب عليها فصوص من الأحجار الكريمة أو يستعملون الأحجار ذاتها كتمائم
ينقشون عليها بعض الصور أو الرموز .. ويوجد بالمتحف البريطاني الخاتم الذي
صنعه ساحر مشهور ( للورد تيفل ) وكان شابا مقامرا مغامرا ورث عن عائلة (
وستمورلاند ) أموالا طائلة ويقال : إنه أصاب بهذا الخاتم أموالا طائلة
سواء كان في الميسر أو المضاربات المالية , ولكنه لم يستمتع بها كثيرا إذ
عاجلته المنية وهو في العقد الثالث من عمره ..





ومن العادات التي كانت مشهورة بإنجلترا أنه إذا أصيب شخص بمرض استعصى
شفاؤه ونسبوه إلى السحر أن يحملوا المريض على حمار بالمقلوب ( أي : يبقى
وجهه إلى ذيل الحمار ) وينتفون بضعة شعرات من ذيل الحمار ويضعونها في كيس
جلد صغير يعلق في رقبة المريض ويصنعون له تاجا من الأشواك يضعه على رأسه
ويسيرون به إلى الخلاء حيث يختارون بقعة فسيحة يسير فيها الحمار بالمريض
تسع مرات ثم يعودون إلى منازلهم آمنين مطمئنين ..





وفي فرنسا كانوا يأخذون المريض من منزله مغمض العينين في ليلة مقمرة إلى
إحدى الحدائق العامة ويختارون بقعة منه نادية ويركع المريض في هذه البقعة
وظهره لجهة القمر ويأخذ من الطين ويمسح على الجزء المصاب من جسمه ويضع
قطعة نقود فضية في هذه البقعة ثم يلتفت لجهة القمر في البقعة ذاتها ويركع
ويعيد العملية كلها ثم يزيل عن عينيه ويتطلع للقمر برهة قصيرة ويعود إلى
منزله ..





وفي تركيا وشبه جزيرة البلقان كانوا يحضرون بيضة مكتوب على قشرتها بضعة
كلمات دينية بمداد أو لون أحمر أو أزرق لا تمحوه المياه ثم يضعون هذه
البيضة في وعاء به ماء مغلي ويتركونها حتى تستوي تماما فيدفنونها في دفاية
بها نار ويصبون الماء المغلي على الدفاية حتى تطفأ نيرانها ثم تؤخذ البيضة
بعد ذلك ويأكلها المريض ..





وفي ألمانيا كانوا إذا أرادوا منع السحر أو الساحرة من الاقتراب من
منازلهم أو لتجنب ضررهم يذبحون أرنبا أو ديكا ويأخذون قلبه ويضعون به بضعة
دبابيس صغيرة ثم يشوونه وأول كلب ينبح أو قطة تموء على عتبة الدار يخرج
أحد أفراد العائلة ويلقمها هذا القلب , وتعمل الدبابيس في جسدها فتجري
صارخة ولا تقوى بعد ذلك أية ساحرة أو ساحر على الإضرار بهذه العائلة ..
ومن التعاويذ التي شاعت بين المتزوجات في جميع جنوب أوروبا أنه إذا شكت أي
سيدة في نية زوجها لها أو اعتقدت أن هناك من تعمل على سحره وإبعاده عن
زوجته كانت تعمد إلى خصلة صغيرة من شعرها تغرسها في قطعة صغيرة من اللحم
وتدفنها في غرفة النوم ثم تحضر ( جوانتي ) تضع في اليد اليمنى منه دبوسا
وفي اليسرى إبرة وتحرقهما حتى يصيران رمادا فتجمعه وتضعه في لفافة تدسها
في الوسادة أو المرتبة ..





وتلك الخرافة الشائعة المتعلقة بحذوة الحصان واعتقاد الكثيرين في أنها
مجلبة للحظ أو مانعة للنحس وهذه إحدى بقايا التعاويذ التي كان يستعملها
سكان ( لانكشير ) بانجلترا حيث كان السحر على أشده .. فقد شكت الأهالي إلى
رجال الدين من سرقة السحرة لجيادهم بقصد تعذيبها أو قتلها لأن جميع سحرة
العالم لا يكرهون شيئا أو حيوانا أشد من كرههم للخيل , ويقال إن الجواد
بالذات دون سائر الحيوانات له غريزة يشعر بها عند اقتراب شيء مخيف منه
ويرى الأرواح الشريرة بسهولة فيصهل ويرفض السير .. الخ , ولذا كان مقت هذه
الأرواح والسحرة له شديدا لأنه يحذر الناس منها ويشعرهم بوجودها , فأشار
رجال الدين على الأهالي بتعليق حذوة حصان على المكان المخصص لمبيتهم فهذا
يمنع السحرة من الاقتراب منهم ..



وكان أهالي ( ويلز ) بانجلترا يستعينون على فساد السحر بنبات يطلقون عليه
( صبير القديس جون ) يصنعون منه فتيلا أو مشعلا يطلقونه في منازلهم وهذه
العادة أيضا ما زالت خصوصا عند الأجانب المقيمين فترى العرسان الجدد بعد
زواجهم مباشرة يعلقون باقة من هذا الصبير على دورهم أو مساكنهم لمنع الحسد
أو السحر ..





وهذه النظرة التاريخية تظهر لنا طرائق الأمم غير المسلمة في محاربة السحر
والوقاية منه وإزالته وهي تتمثل بالرقى والتعاويذ والطلاسم , وكل هذه
الأعمال مصتبغة بالكفر والشرك والعبودية للشيطان وبذلك يظهر مدى إضلال
الشيطان لبني آدم , فإنه يُضلّ بعضا من البشر بامتهانهم السحر , ويُضلّ
آخرين إذ يلجئهم إليه لحل السحر الذي صنعه .




























































الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
طرق الأمم في الوقاية من السحر والخلاص منه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عالم بلا حدود magex007 :: منتــــديـات التـــاريــــخ :: منتــــدى الآثـار الفـرعـونيـه-
انتقل الى: