تعريف للأسلحة النووية:
تشتمل الأسلحة
النووية على نوعين رئيسيين، النوع الأول ما يعرف بالأسلحة (القنابل)
الانشطارية أو الانفلاقية ويعتمد هذا النوع على تحرر الطاقة من الانفلاق
لنواة ثقيلة مثل اليورانيوم أو البلوتونيوم إلى نوى أصغر منها وخير مثال
على هذا النوع من الأسلحة القنبلتين الذريتين اللتين ألقيتا على مدينتي
هيروشيما ونجازاكي في شهر أغسطس 1945م وعلى أثرهما تم استسلام اليابان
والنوع الثاني ما يعرف باسم الأسلحة الاندماجية أو الحرارية وهي أشد فتكاً
من سابقتها.
إن القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة هيروشيما وهي ما
كان يطلق عليها (الولد السمين (Fat boy كانت مصنوعة من اليورانيوم المغني
باليورانيوم 235 وهو الوقود اللازم لمثل هذا النوع من القنابل وتصل نسبة
اليورانيوم 235 في القنبلة الذرية إلى حوالي 90% وقدرت هذه الكمية من
اليورانيوم 235 فهي تقريباً بحجم كرة القدم وما ذاك إلا لأن كثافة
اليورانيوم 235 عالية جداً فهي على سبيل المقارنة أعلى من كثافة مادة
الرصاص مرتين أي حوالي 8،19 جم- سم مكعب وقدرت قوتها بحوالي 20 ألف طن من
مادة (T.N.T) شديدة الانفجار، أما القنبلة الذرية الثانية التي ألقت على
مدينة نجازاكي بعد ثلاثة أيام من إلقاء سابقتها فقد كانت مصنوعة من
البلوتونيوم النقي وهذه المادة لا توجد في الطبيعة بل هي من صنع الإنسان
وبأسها شديد وخطرها أكيد وأطلق على هذه القنبلة (الولد الصغير (Little boy
وقدرت قوتها بحوالي 20 ألف طن من مادة (T.N.T) شديدة الانفجار. وعن
ميكانيكية عمل القنبلة الذرية والقنبلة الهيدروجينية الإندماجية يمكن
القول أن أي سلاح نووي لكي ينفجر لا بد أن يحتوي على كمية كافية من الوقود
يتم تجميعها في منظومة القنبلة وتكون مفصولة عن بعضها البعض أي كتلتها
تكون (دون الكتلة الحرجة) ولضمان حدوث الانفجار لا بد من الوصول إلى ما
يسمى بالكتلة الحرجة وهي أقل كمية من المادة القابلة للانفلاق التي يمكن
أن يستمر فيها التفاعل النووي المتسلسل حتى آخر ذرة فانفلاق نواة ذرة
اليورانيوم 235 يتولد عنه من 2 3 نيوترونات وطاقة حرارية وأشعة جاما
وتصطدم النيوترونات المتولدة بنوى ذرات يورانيوم أخرى وهكذا.