أخي عبد الله تقديرا مني على أسلوبك في الطرح الذي لا يحتوي على عناوين أو مضامين
استفزازيه أو مغالطات وحيل
لنبدأ معك أخي النقاش :
ما يتعلق بما اجتزأته من الآية التي قلت خطأ أنها في الأنفال وهي في النساء
وهي قوله تعالى((:
وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلا مَا مَلاللهتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ
ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ
أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ
عَلِيمًا حَكِيمًا ))النساء آيه 24 و الايه التي تليها قوله تعالى((:
وَمَن ْلَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلاأَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مَا مَلاللهتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ
وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ
غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَىالْمُحْصَنَاتِ مِنَ
الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ(( 25النساء
الآيتين السابقتين ليستا دليل على جواز زواج المتعة مع الأخذ في الاعتبار أن الآية التي
قبلهما وهي قوله تعالى((:
حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاتِي
أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللاتِي
دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا
بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إِلا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّاللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا)) 23النساء
تتحدث عن النساء اللاتي يحرم الزواج منهن ومن خلال السياق العام للأيات الثلاث يتضح لك
أن الاستمتاع هنا هوا الزواج أما الأجر فيعني المهر والدليل قوله تعالى(( :
يَاأَيُّهَاالنَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللاتِي آتَيْتَهن أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلاللهتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ
وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاتِكَ اللاتِي هَاجَرْنَ مَعالله وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ
إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لالله مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا
مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ واللهانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (( سورةالاحزاب
أخي زواج المتعة من الجاهلية مثل الخمر فعله بعض الصحابة قبل أن يحرم إلى أن نزل الوحي
بتحريمه وهي بداية سورة المؤمنون ومنها قوله تعالى((:وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ)) آيه 5
سورة المؤمنون فحرم نكاح المتعه وذلك في خيبر
وقد قال الأئمة الأربعة ابوحنيفه ومالك الشافعي وبن حنبل رضي الله عنهم بتحريمه وما عرف أحد
من الصالحين والأتقياء من أهل السنة يمارس زواج المتعة
وفي القرن ما بعد الثاني للهجرة أنكب المسلمين السنة في جمع الأحاديث عن الرسول(ص) في
جوامع الصحاح والمسانيد وصار عددها عشرات الكتب أحصيتها ب 45 كتابا مليئة بالأحاديث
وعلى رأسها البخاري ومسلم فظهرت روايات عن زواج المتعة متناقضة تارة أن الرسول (ص)
أذن للصحابة بالمتعة ثم حرمه وأحاديث تقول أن عمر (َض) هوا من منعه وأحاديث تقول أن بن
عباس (ض) الصحابي وتلميذه بن جبير التابعي مارسا زواج المتعة وروايات تقول أن ابن العباس
نهى عنه في أخر أيامه
فترك أهل السنة هذه الأحاديث المتناقضة وثبتوا على التواتر العملي المنقول عن الرسول(ص)
وصحابته وما يدل عليه القران الكريم الذي ليس فيه إلا ملك الأيمان والزواج المعروف الذي فعله
الأولين من الصالحين عن رسول الله (ص) ولا وجود للمتعه في القران الكريم ولا السنة العملية
المتواترة عن رسول اله(ص) أما الروايات حول جوازه متناقضة بشكل جلي فتسقط عن بكرة أبيها
أمام السنة المحمدية بالتواتر العملي ودلالة القران الكريم القطعي وهذا ما عليه أهل السنة
والجماعة قاطبة
والحمد لله رب العالمين