عالم بلا حدود magex007
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مرحبا بك من جديد يا زائر ونتمنى لك قضاء وقت مفيد وممتع معنا
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التكافل الاجتماعي في الاسلام( الجزء الثاني)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mido2000
عضو نشيط
عضو نشيط
avatar


عدد الرسائل : 70
السٌّمعَة : 0
نقاط : 5736

التكافل الاجتماعي في الاسلام( الجزء الثاني) Empty
مُساهمةموضوع: التكافل الاجتماعي في الاسلام( الجزء الثاني)   التكافل الاجتماعي في الاسلام( الجزء الثاني) Icon_minitimeالإثنين 27 أكتوبر 2008, 2:29 am

الوسائل الفردية التطوعية:

وإذا كان الإسلام قد أرسى وسائل إلزامية للتكافل فإنه أيضاً فتح الباب
أمام التطوع, وذلك من خلال تشريعه لوسائل التكافل الطوعية والتي منها:

1- الوقف:

فقد شرع الإسلام الوقف وجعله من أفضل الأعمال, وذلك في قوله صلى الله عليه
وسلم: "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية, أو علم ينتفع
به, أو ولد صالح يدعو له"(18), ومعنى الوقف: أن يتبرع المسلم بعين تبقى
لمدة من الزمن لجهة معينة, شريطة عدم التصرف في العين, مع الاستفادة من
منافعها وغلاتها, وذلك كعمارة سكنية أو أرض زراعية أو غير ذلك.

وقد عرف الوقف في التاريخ الإسلامي بكثرته وتنوع مصادره وتعدد أهدافه
وجهاته, حيث شكل مرفقاً حيوياً للمجتمع يقوم حتى اليوم بالوظائف العامة
والأمن والرعاية الاجتماعية للفئات المحتاجة.

2- الوصية:

وهي أن يوصي الشخص عند موته بنسبة من ماله لشخص معين أو جهة معينة أو جماعة من الناس بأعيانهم أو بأوصافهم أو أي جهة من جهات الخير.

وقد رغب الإسلام في الوصية، قال الله تعالى: ﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا
حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرالله خَيْراً الْوَصِيَّةُ
لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى
الْمُتَّقِينَ﴾ [البقرة: 180], وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن
الله تصدق عليكم عند وفاتكم بثلث أمولكم زيادة لكم في أعمالكم"(19)

إلا أن الإسلام وازن بين حقوق الورثة والموصى إليهم, حيث منع الوصية بأكثر
من الثلث؛ اعتباراً لحق الورثة, ومراعاة لظروفهم بعد الميت, وقد سأل سعد
بن أبي وقاص رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني رجل ذو
مال ولا يرثني إلا ابنة لي, أفأوصي بثلثي مالي ? قال: "لا", قلت: بالشطر ؟
فقال: "لا", ثم قال: "الثلث والثلث كبير, أو كثير, إنك أن تذر ورثتك
أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس, وإنك لن تنفق نفقة تتبغي بها
وجه الله إلا أجرت بها حتى ما تجعل في فيّ امرأتك"(20).

3- العارية:

وهي تمكين الشخص غيره من استخدام إحدى وسائله مجاناً, شريطة أن يردها له.
وقد حث الإسلام على هذا الأسلوب من التعاون والتكافل لما له من آثار
إيجابية وبناءة في غرس المحبة بين أفراد المجتمع, وفي تقوية العلاقات
الاجتماعية وإقامتها على المشاركة والتعاون، وأنكر على من يمنع هذا الحق
ما دام لا يلحق به ضرر, وجعلها من الصفات التي يستحق بها صاحبها العقوبة,
قال تعالى: ﴿فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ
سَاهُونَ * الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ * وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ﴾
[الماعون: 4-7], والماعون لفظ يطلق على الأدوات والوسائل التي تستخدم في
مختلف المناشط الحياتية كالآنية والآلات اليدوية.

وجعل الإسلام في مقابل هذا الحق وجوب الوفاء بالجميل للمعير برد أدواته
إليه, مع المحافظة عليها وصيانتها من التلف, قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ
اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا﴾
[النساء: 58], وقال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ
وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ﴾ [المؤمنون: 8].





4- الهدية والهبة:

وقد حث الإسلام على تبادل الهدايا, ذاكراً دورها في تقوية النسيج
الاجتماعي وإشاعة روح الألفة والمودة بين أفراد المجتمع, قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: "تهادوا تحابوا"(21).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التكافل الاجتماعي في الاسلام( الجزء الثاني)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عالم بلا حدود magex007 :: منتـــــدى حــــوار الأديـــــــان :: المنتدى الاســـلامي-
انتقل الى: