الهاشمي يطالب باستفتاء العراقيين حول الاتفاق الامني

دعا نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الى اجراء استفتاء عام حول
الاتفاقية الامنية التي يجري التفاوض حولها بين بغداد وواشنطن لشرعنة
الوجود العسكري الامريكي في العراق لما بعد العام الجاري.

وقال الهاشمي في تصريحات ادلى بها الثلاثاء إن "الاستفتاء هو السبيل الافضل للحصول على توافق وطني ازاء الاتفاقية الامنية."

ومضى المسؤول العراقي للقول: "يجب الا تمر الاتفاقية دون ان يوافق الشعب
العراقي عليها. ان هذه المسألة من الخطورة والحساسية بمكان، ولذا فيجب
ااتاحة الفرصة للعراقيين ليقولون كلمتهم فيها."

وكانت الحكومة العراقية قد اصرت على ادخال بعض التعديلات على مسودة
الاتفاقية التي ما برح الجانبان يتفاوضان حولها منذ شهر مايو/ايار الماضي.

وتنص المسودة على ان تنسحب القوات الامريكية من المدن العراقية تماما
بحلول نهاية شهر يونيو/حزيران المقبل وان تنسحب من العراق كليا قبل الحادي
والثلاثين من شهر ديسمبر/كانون الاول 2011 ما لم تطلب منها الحكومة
العراقية خلاف ذلك.

الا ان المسودة بشكلها الحالي تواجه معارضة قوية من جانب اعضاء مجلس
النواب العراقي الذين ينبغي عليهم المصادقة عليها اذا كانت ستقر كقانون.
شاهد بالفيديو:

رد فعل العراق على فوز أوباما

ومن المتوقع ان ترد الحكومة الامريكية على التعديلات التي اقترحها رئيس
الحكومة نوري المالكي في غضون الايام القليلة المقبلة، حسب ما صرحت به
الناطقة باسم البيت الابيض دانا بيرينو يوم امس الاثنين.

ومن التعديلات التي تريد الحكومة العراقية ادخالها على الاتفاقية ان تكون
للعراق صلاحيات قانونية اقوى لمقاضاة العسكريين الامريكيين، وان تتضمن
الاتفاقية ضمانات بالا تستخدم الاراضي العراقية لمهاجمة الدول المجاورة.
كما تطالب الحكومة العراقية بازالة كل ما يشير الى امكانية بقاء القوات
الامريكية في العراق بعد نهاية عام 2011.
انفجارات وهجمات

ميدانيا، قتل اليوم الثلاثاء اربعة اشخاص واصيب ثمانية اخرين بانفجار عبوة
ناسفة زرعت الى جانب الطرق في منطقة حي القاهرة شمالي العاصمة بغداد.

كما قتل سبعة مدنيين واصيب ثمانية عشر اخرين جراء انفجار عبوة ناسفة وضعت
تحت مصطبة لبيع الفواكة والخضر داخل مرأب للنقل العام في منطقة المشتل
شرقي بغداد.

وفي بغداد ايضا، تعرض موكب احمد البراك - وهو احد اعضاء مجلس الحكم الذي
ادار شؤون البلاد بعد الغزو الامريكي مباشرة وحتى استرداد السيادة في
يونيو/حزيران 2004 - الى هجوم بعبوة ناسفة.

ولم يصب البراك، الذي يتولى الآن ادارة لجنة متخصصة بالنزاعات حول
الاملاك، بجراح جراء الهجوم الذي وقع في منطقة الكرادة شرقي العاصمة
العراقية.

الا ان الشرطة تقول إن شخصا واحدا قتل جراء الهجوم بينما اصيب 4 بجراح.

ومن ناحية اخرى اعلنت مصادر في الشرطة العراقية ان مسلحين اطلقوا النار
على ضابط برتبة مقدم في وزارة الداخلية العراقية واردوه قتيلا بينما كان
يستقل سيارته في منطقة شارع القناة شرقي العاصمة العراقية.

على صعيد آخر، اعلنت قوات الشرطة العراقية انها القت القبض على ثلاثين
مسلحا تقول انهم ينتمون الى تنظيم القاعدة خلال عملية دهم نفذها فوج
طواريء الخالص التابع لقوات الشرطة بناحية السد العظيم ضمن قضاء الخالص
شمال بعقوبة واسفرت العملية ايضا عن العثور على ثلاثة مخابيء للاسلحة.

الهاشمي يطالب باستفتاء العراقيين حول الاتفاق الامني Rahman2

الهاشمي يطالب باستفتاء العراقيين حول الاتفاق الامني Rahman2