الحب اسطوره فرعونيه

إذا كان العالم المعاصر يحتفي بأسمى وأرق عاطفة إنسانية وجعل لها عيدا
فإن المصريين القدماء عرفوا تلك العاطفة السامية التي كانت موضوعا
دارت حوله العديد من الأساطير.
وكانت ألفاظ الحبيب والمحبوبة تجرى دائما على ألسنة قدماء المصريين.
وتعد قصة الحب الأسطورية الخالدة بين إيزيس وأوزوريس من أشهر هذه القصص
حيث أحبت إيزيس زوجها حبا قويا وأخلصت له وجمعت أشلائه من النيل.
وتعد تلك القصة من أجمل قصص الحب في التاريخ. ..

وهناك أيضا قصة حب نفرتيتى لزوجها إخناتون الذي وقفت بجانبه رغم تغيير الديانة
وذهبت معه إلى تل العمارنة رغم المعارضة التي لقيها
وظلت بجواره وفية مخلصة رغم كل ما جابهته من متاعب وصعاب.
وكانت الفتاة الصغيرة عندما تصل إلى سن المراهقة تحلم بالحب والزواج.
وعبر المصري القديم عن أمنية هذه الفتاة الصغيرة .
"أنت يا أكثر الرجال وسامة إن رغبتي هي في السهر على ممتلكاتك كربة بيت
وأن تستريح ذراعك فوق ذراعي وأن يغمرك حبي

ونطالع من خلال قصائد الغزل الكثير من خلجات العشق والعاطفة
ومشاعر التحفظ والاحتشام والقلق واللهفة ونجد في سطورها نضارة ورونق المشاعر
العاطفية الجياشة. فتلك فتاة صغيرة تتحدث عن حبها:
لقد آثار حبيبي قلبي بصوته وتركني فريسة لقلقي وتلهفي أنه يسكن قريبا من بيت والدتي
ومع ذلك لا أعرف كيف أذهب نحوه إن قلبي يسرع في دقاته عندما أفكر في حبي".

وكانت الطبيعة شاهدا على الحب ولقاءات الأحبة فيقول الشاعر وكأنه شجرة الرمان:
"أن حياتنا تتشابه مع أسنانها وثمارنا تتشابه مع نهديها وفى الحديقة كلها أنا أجمل الأشجار
لأنني في كل الفصول أبقى أبدا أن العاشقة وصديقها تحت ظلالي يتنزهان"
وتعبر القصائد كذلك عن مشاعر الغيرة التي تحرق قلب العاشقة إذا ما غازل حبيبها فتاة أخرى
ومن ثم كانت تلجأ للسحر.

وعثر على العديد من الوصفات السحرية لإسقاط شعر هذا الغريم فالمعروف
أن الشعر هو تاج المرأة. كانت مثل هذه الوصفات تصيب بالصلع
الذي كان أشد ما يخشى في مجال الحب والعشق.

وكانت النساء تستخدم التعاويذ لاستمالة حبيب غير مبال كما كان العاشق المرفوض
يلجأ إلى هذه الأساليب بل ويتمادى لدرجة تهديد الآلهة إذا لم يستطع الحصول
على مساعدتهم لإقناع المرأة التي يرغبها .
وعندما كانت الفتاة الشابة لا تقابل فتى أحلامها فإنها كانت تلجأ إلى الإلهة الجميلة
حتحور التي تستمع إلى دعاء وتوسل كل فتاة تبكي.

وكانت الفتاة في مصر القديمة تتزوج في سن الثانية عشرة أو الرابعة عشر
أما الفتيان فكانوا غالبا ما يتزوجون في سن السادسة عشر أو السابعة عشر
وكانت موافقة ولي الأمر ضرورية وفى أغلب الأحيان يختار رجلا طيبا لابنته.
وعلى سبيل المثال كان الجد ينصح أبنه بأن يختار لابنته رجلا حريصا ورزينا
وليس بالضروري أن يكون غنيا.

وذكر نص قديم اكتشفه عالم المصريات سويزو لإعداد شراب للمحبة
يكفى الحصول على كمية صغيرة من دم الأصبع المجاورة للخنصر باليد اليسرى
والذي كان يتطابق مع الطحال وكان يسمى بإصبع القلب وبناء على ذلك
يتضح لنا سبب وضع خاتم الزواج في الإصبع-البنصر-باليد اليسرى في الوقت الحالي

القاهرة (الوفاق) فراج اسماعيل
حالة من الرعب يعيشها الأثريون الذين
نقلوا يوم الأربعاء الماضي مومياء الملك الفرعوني الشاب توت عنخ أمون من
صندوقه للفحص بالأشعة السينية، بعد أن ظهرت بوادر لعنة الفراعنة المرتبطة
تاريخيا بهذا الملك الذي قتل دون العشرين من عمره قبل أكثر من ثلاثة آلاف
سنة في ظروف غامضة!
فبمجرد نقل المومياء هبت عاصفة ترابية شديدة لم
يشهدها منذ عقود البر الغربي بمدينة الأقصر حيث ترقد المومياء وكنوز توت
عنخ أمون، ثم ما لبث أن تلقى رئيس الفريق العالم المصري الشهير الدكتور
زاهي حواس هاتفا يبلغه بوفاة زوج شقيقته، وعندما اتصل بوزير الثقافة
الدكتور فاروق حسني ليبلغه بضرورة سفره إلى بلده لتشييع الجنازة فوجئ
بسكرتير الوزير يبلغه بأن الوزير دخل مستشفى القلب بمدينة 6 أكتوبر بعد أن
شعر بارهاق شديد وعدم انتظام ضربات القلب، على حد ما نشرته صحيفة الأخبار
المصرية. وأخيرا فإن الجهاز الذي أرسلته جمعية ناشيونال جرافيك الأميركية
لفحص المومياء بواسطة الأشعة السينية تعطل عن العمل رغم أنه جديد وتقنيته
عالية للغاية.
والمعروف أن الدكتور حواس لا يؤمن بلعنة الفراعنة رغم
انتشار الحديث عنها عالميا بعد حوادث مماثلة بدأت باكتشاف مقبرة ذلك الملك
الشاب عام 1922 بواسطة عالم المصريات هاورد كارتر بتمويل من اللورد
كانافون، والاثنان انجليزيان، وبمجرد دخولهما عض ثعبان كبير كان موجودا في
المقبرة اللورد في وجهه مات بعدها بأيام وبعد وقت وجيز لحق به المكتشف
كارتر، ومنذ ذلك الوقت بدأ الحديث عن لعنة الفراعنة خاصة وأنه توجد على
مقابر ملوك الفراعنة تحذيرات بالهيروغليفية وهي لغتهم القديمة تحذر من
الاقتراب منها لأن اللعنة ستصيب من يحاول ذلك.
ويميل عدد كبير من
المؤرخين المصريين وعلماء المصريات في العالم إلى تصديق هذه الإشاعة
مؤكدين أنها ظهرت مرارا عند اكتشاف مقابر المصريين القدماء خصوصا تلك التي
تحتوي على كنوز الذهب، لكنهم كانوا يربطونها بلعنات تصيب من يحاول أن يدخل
إلى المقبرة مثل أن يموت مقتولا أو مسموما أو يصاب بمرض غريب، ولم ترتبط
اللعنة بظاهرة طبيعية كتغيير فجائي في المناخ كالذي شهدته الأقصر يوم
الأربعاء الماضي.
و يربط العامة المصريون لعنة الفراعنة بالسحر
ويقولون إن الفراعنة كانوا بارعين فيه إلى حد كبير، كما هو ثابت في القرآن
الكريم " قال بل ألقوا فإذا حبالهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى".. لكن
الدكتور زاهي حواس يعتقد أنه حتى لو كان هناك سحر وضعوه في مقابرهم
فالمفروض أن يبطل مفعوله بعد مرت عليه آلاف السنين. ثقافة عوام المصريين
تؤمن بأن الكنوز المدفونة تحت الأرض عليها حارس دائم من الجن، وهم يلجأون
إلى تعاويذ معينة وإلى الزئبق الأحمر لإخضاعه لهم وعدم مقاومته عندما
يدخلون إلى مدافن تلك الكنوز

تاريخ النشر : 1/12/1425هـ .