عالم بلا حدود magex007
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مرحبا بك من جديد يا زائر ونتمنى لك قضاء وقت مفيد وممتع معنا
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لماذا وقف الاخوان المسلمون في مصر والاردن مع حزب الله ؟!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mas
زائر
Anonymous



لماذا وقف الاخوان المسلمون في مصر والاردن مع حزب الله ؟! Empty
مُساهمةموضوع: لماذا وقف الاخوان المسلمون في مصر والاردن مع حزب الله ؟!   لماذا وقف الاخوان المسلمون في مصر والاردن مع حزب الله ؟! Icon_minitimeالسبت 18 أبريل 2009, 4:19 am

الفئتان وجهان لعملة واحدة تختزل الدين في مشروع سلطوي
لماذا وقف "الاخوان المسلمون"
في مصر والأردن مع "حزب الله"؟
هل
قال مرشد "الإخوان المسلمين" في مصر، مهدي عاكف، جديداً حينما انحاز الى
"حزب الله" اللبناني الشيعي في هذه الازمة؟ وهل أبدت "جبهة العمل
الاسلامي" الاردنية، ذراع الاخوان السياسية، جديدا وهي تؤيد "حزب الله" في
ما فعله في بيروت والجبل، باعتباره رمز المقاومة ومؤدب العرب الصهاينة؟
قد يبدو الموقف للمراقب عن بعد عجيبا وغريبا، اذ كيف تؤيد جماعة اسلامية
سنية، توصف بالاصولية، جماعة اخرى شيعية، في معركة طرفها الآخر يغلب عليه
الطابع السني (اهالي بيروت الغربية). هل ينبع هذا من موقف متجاوز لكل
الحواجز، ومرحب بالانسان، اي انسان، دون النظر الى لونه وعقيدته ومذهبه؟
ام ان القصة ليست بهذه البراءة؟
اذا كان الموقف الاخواني هذا ينبع من قلب التسامح والاخاء، فلماذا اذن سطر
الاخوان في تاريخهم صفحات وصفحات من الصراع والاثارة مع آخرين اختلفوا
معهم، من المذهب نفسه، بل وربما من التيار الاخواني نفسه؟ اين ذهبت هذه
السماحة الفكرية والعقيدية التي فاضت شلالات ازاء "حزب الله" الخميني
وازاء ايران؟ الحقيقة ان العلاقة بين "نفس" وروح التنظيم الاخواني، هي
علاقة ترابط بينه وبين الاسلام الشيعي بالنسخة الخمينية، والحجة دوماً:
مواجهة العدو الخارجي، حينا بريطانيا او اسرائيل او اميركا. ويشتركون في
تقديس السياسة ورفعها الى مرتبة الدين، تماما كما يصنع "حزب الله"
الايراني في التعامل مع قضية السياسة الخارجية، وكأنها قضية الايمان
بالله، لا تقبل القسمة على اثنين، فهي محسومة سلفا بتوجيه السماء. وهذا
بالضبط هو نهج الاخوان المسلمين في النسخة السنية، هذا المناخ من تصعيد
السياسة ومركزة العمل فيها في اتجاه المقاومة ومعاداة الخارج، وتهميش كل
جوانب السياسة الاخرى، بما فيها سياسة التنمية الداخلية، هو بالضبط المناخ
الذي ولدت فيه الاصولية الشيعية المسيسة الحديثة، وعلى رأسها "حزب الدعوة"
العراقي في الخمسينات، الى درجة ان بعض قادة "حزب الدعوة" كانوا اساسا
عاملين في "حزب التحرير العراقي" الذي اسسه سني فلسطيني، منشق عن الاخوان،
هو الشيخ تقي الدين النبهاني، والسبب في هذا التدفق او سهولة الانتقال من
"حزب التحرير" او "الاخوان" السنيين الى "حزب الدعوة" الشيعي، هو مساحة
التفكير والاحلام الايديولوجية السياسية المشتركة، وقد كان من مؤسسي "حزب
الدعوة" (الذي ينتمي اليه نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي) الشيخ عارف
البصري، وهو ناشط اصولي شيعي، اتى الى "حزب الدعوة" من "حزب التحرير"
السني.
ويخبرنا الكاتب البحريني، منصور الجمري، عن ان شخصيات شيعية اسلامية
عراقية التحقت بـ"حزب الدعوة" بعدما كانت تعمل في كنف جماعة "الاخوان
المسلمين" في العراق كما في بحثه ("صفحات من تاريخ الحركة الاسلامية
البحرينية من "الدعوة" الى "احرار البحرين" الى "الوفاق") المنشور في
جريدة "الوسط".
يذكر الشيخ السوري، القريب من الاخوان، علي الطنطاوي في مذكراته كيف احتفى
الاخوان السوريون بالناشط الايراني الاصولي الثوري، نواب صفوي، زعيم حركة
"فدائيان مبارز" حينما قدم للشام، وهو – اي صفوي – كان السلف الفكري
والسياسي للخميني. وقد ذكره الخميني كثيراً في خطبه بعدما عاد الى طهران
منتصرا.
الفكرة من هذا كله ان هناك "صلة رحم" سياسية بين حركة "الاخوان المسلمين"
السنية، وتوابعها ومن يدور في فلكها من كتاب وصحافيين يقدمون انفسهم
باعتبارهم مستقلين اسلاميين او "وطنيين"، وبين الحركة الشيعية الخمينية
بكل تفرعاتها، والخيط الناظم لهذه العلاقة، هو الاشتراك الكبير في تسييس
الاسلام الكلاسيكي لمصلحة اجندة سياسية ورؤى محددة للحل والدولة والمجتمع،
وتكاد لا تشعر بالفرق المنهجي الكبير بين ادبيات "الاخوان المسلمين"
وجماعة كـ"حزب الله" لولا انك تتذكر من حين الى آخر ان هذه المجموعات
شيعية وتلك سنية اثناء الاحالات التاريخية او تذكر الابطال الرموز او اسم
الفردوس الاسلامي المرتجى، فهو تارة "الخلافة" وتارة دولة "صاحب الزمان".
فلدى الشيعة يبرز الحسين والعباس وزينب... وترى القاب حيدرة والكرار، ولدى
الاخوان السنة: عمر بن الخطاب وصلاح الدين ونور الدين... الخ
من اجل ذلك لم يكن غريبا موقف كمواقف مرشد الجماعة في مصر مهدي عاكف، وهو
يدافع بعنفوان وقوة، عن الخط الايراني الاصولي الثوري تكاد معه تعتقد انه
ولد في قم او في جبل عامل! يقول في مقابلة نشرت معه في "الوطن العربي" في
اغسطس 2006، متحدثا عن طبيعة التحالف بينهم وبين "حزب الله": "هو تضامن
وتحالف وتأييد وكل شيء". وحينما طلب منه الجواب حول وجود اجندة ايرانية
للسيطرة على المنطقة العربية واشاعة النفوذ الايراني، بادر بالقول:
"فلنترك هذا الكلام جانبا، ما يقال عن اجندة ايرانية يقوله اعداء الامة".
ويبدي اعجابه باللغة الجدلية الايرانية وتفكير ملالي طهران فيقول:
"الايرانيون عندما تتحدث معهم تجد كلامهم موزونا فيه المنطق والحجة ولا
يتحدثون اطلاقا عن رغبتهم في السيطرة وانشاء دولة عالمية".
المرشد ورغم انه قال هذا قبل سنتين، الا انه هذه الايام وبعد غزوة بيروت
التي نفذها الحزب الالهي، عاد وجدد التأييد والدعم لهذا الحزب الخميني،
ضاربا عرض الحائط بأي كلام عن توسع ايراني في كل قضايا العرب. لأن كل شيء
"مدنس" بالنظر الى القضية المقدسة لديه وهي: مواجهة اميركا والصهيونية،
ولو خربت البلدان كلها، في تناغم عجيب مع كلام مندوب "حزب الله" في حوار
الدوحة، محمد رعد، حين ووجه بالحذر من سلاحه المصوب نحو اهالي بيروت
والجبل، فقال: "سلاحنا مقدس".
لماذا هذا التوتر والحنق لدى الاخوان المسلمين السنّة والاخوان المسلمين
الشيعة. او لنقل بين "حزب الله" السني و"حزب الله" الشيعي، في ما يخص
مسألة السلم والعيش الهادىء والتوجه نحو الحياة والتنمية؟
لماذا هذا التصعيد العنيد والمغلق ازاء قضية السياسة؟ هل هذا كله خالص من
دون شوائب ام انه خطاب شعبوي لكسب عاطفة الجماهير المحبطة؟ ام ان الامر
اعقد من ذلك ويعود الى صراع مزمن بين تيار الدعوة للتنمية الداخلية
والاصلاح الاقتصادي والتعليمي، وبين تيار المواجهة الخارجية وتأجيل او
تهميش كل شيء من اجل هذه المواجهة؟ كما لاحظ بذكاء الدكتور عبد المنعم
سعيد في مقالته المنشورة في هذه الجريدة الاربعاء الماضي؟
موقف الاخوان المسلمين من هذه الغزوة لـ"حزب الله" موقف خطير، والغريب ان
المرشد، ورغم براغماتيته ومكر الاخوان السياسي المعتاد، تخلى هذه المرة عن
تلاعبه بالألفاظ، وابدى التأييد الصريح لـ"حزب الله" في ما اقترفه، وفعل
مثل ذلك بعض الاصوات الاسلامية المصرية المحسوبة على الاعتدال، وهي تصدح
بالتأييد لـ"حزب الله" في ما فعله على "قناة المنار"!
يبدو لي في تفسير هذا الموقف فوق التشابه في التفكير السياسي الاصولي،
والنكاية بالنظام المصري الحاكم، الحرص من قبل "سيد" الجماعة على كسب ود
"سيد" المقاومة، وبالتالي سيدة الاثنين: ايران، التي تدعم حركة "حماس"
الاخوانية، وهي اول تنظيم اخواني ينشىء سلطة في العالم العربي، مهما كانت
محاصرة او معزولة، فهي في النهاية سلطة الامر الواقع، ولديها وزراء
واجهزة، ولا من داعم لها الا ايران وتابعها "حزب الله" الذي يردد امينه
العام، اسم "حماس" كما يردد اسم "خيانة" لكل خصومه! هذا الموقف من جماعة
"الاخوان المسلمين" يشير الى عمق الازمة التي يشعرون بها في النظام
السياسي العربي، فهم في حالة خصام دائم معه، وربما يرون، وهم محقون في
ذلك، انهم يملكون قاعدة شعبية كبيرة، فلماذا لا يصلون الى السلطة ويحكمون،
مثلما وصل برعمها "حماس". واذا ما كانوا يفكرون في ذلك وهم حتما يفكرون
فمن يمكن ان يوصلهم الى كرسي الخلافة السني الا الملا الصفوي في طهران، في
مفارقة عجيبة من مفارقات الزمان...
"الاخوان" و"حزب الله" وجهان لعملة واحدة هي اختزال الدين في مشروع سياسي
سلطوي، والحجة الجاهزة دوماً: العدو الخارجي، ملغين كل عدو آخر حتى ولو
كان عدو الجهل والفقر والتخلف والكساح العلمي.
ايران تقف من بعيد، وهي تدير اللعبة بمهارة وحرفية، وتحرك البيادق بكل
اقتدار، لكنها ومهما طالت تظل لعبة موقتة تنتهي بانتهاء غمامة الجهل
والتخدير، مثلما انتهت غمامة "حزب الله" الصيفية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لماذا وقف الاخوان المسلمون في مصر والاردن مع حزب الله ؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عالم بلا حدود magex007 ::  مـنتــــدى سلـبيــات العـالــم الـعـربـي-
انتقل الى: