| يبدي خبراء الإقلاع عن التدخين تفاؤلهم حيال إمكانية توفير وسائل جديدة لتمكين المدخنين من التخلص من هذه العادة القبيحة، |
ومن بين هذه الوسائل الأقراص الطبية والغاز المضحك.وعلى أية حال فقد أصبحت الوسائل الفعالة في متناول الجميع |
فإذا ما قررت الإقلاع عن التدخين فلن تفعل ذلك بمفردك، بل أصبح هناك العديد من
الوسائل التي تعينك على ذلك، والتي تم اختبارها والتحقق من نجاعتها. ومن بين
هذه الوسائل اللصوق الخاصة بمكافحة التدخين وبخاخ الأنف واللبان والمستنشقات،
بحيث يمكن بمساعدتها زيادة فرص نجاح الإقلاع عن التدخين إلى حد كبير .
لكن هذه الخيارات ليست الوحيدة؛ بل هناك ما هو قادم من وسائل وبدائل في الطريق
إليك .
أولى هذه الوسائل قرص نيكوتين جديد يضاعف جهود من يرغب في الإقلاع عن التدخين
ثلاث مرات. ويعد من أنجع الأنواع لعلاج التدخين بين مركبات النيكوتين كما يقول
الباحث " كريس ستيل" الذي يدير واحدة من أكبر عيادات الإقلاع عن التدخين في
أوروبا بمدينة مانشيستر في بريطانيا. ويجري حالياً أحدث دراساته على تجارب
أقراص النيكوتين الجديدة، حيث تشمل الدراسة 1800 شخص في بريطانيا وأمريكا.
الأقراص السالفة الذكر متوفرة في بريطانيا بحجمين (2 ملغم و 4 ملغم) ، وهو ما
يساوي حجم جرعة النيكوتين الموجودة في العلكة، وهي مصممة لكي تساعد على تخفيف
شوق المدخن ورغبته في السجائر وتقليل أعراض الانقطاع عن التدخين بحيث يتعاطاها
المدخن تدريجياً على مدى 12 أسبوعاً .
ووفقاً للنتائج التي أظهرتها التجارب التي سيتم نشرها في مجلة " أرشيف الطب
الباطني" خلال هذا العام، فإن رغبة المدخن وشوقه للسجائر قد تراجعت بنسبة 23%
خلال الأسبوع الأول .
ويقول الخبراء إن الأقراص الجديدة أكثر فعالية من العلكة لأنها تعطي حوالي 25%
من النيكوتين زيادة على ما هو بالعلكة. يقول " توم غلين" مدير علوم السرطان في
جمعية السرطان الأمريكية " إن أقراص النيكوتين الجديدة عبارة عن علاج شبيه بما
كان يتعاطاه المدخن، وهي شبيهة بعلكة النيكوتين بحيث تزود المريض بجرعة نيكوتين
سريعة ويستطيع الحصول عليها متى شاء، بخلاف اللاصق الذي يعد أيضاً وسيلة ناجحة
لولا أنه يبدأ مفعوله بعد مرور مدة طويلة من الوقت. وعلى أية حال فإن بدائل
النيكوتين تؤدي غرضاً مشابهاً وهو مضاعفة معدلات الإقلاع عن التدخين .
غير أن بعض المختصين ما زال متشككاً حيال جودة الأقراص الجديدة ونجاعتها
وتفوقها على ما سبقها من علاجات للإقلاع عن التدخين . وفي رأيهم الاختراعات
الجديدة جيدة في البداية إلا أنها تتكشف عن مشاكل وآثار سلبية عند التطبيق .
أما الأسلوب الثاني لعلاج الإقلاع عن التدخين فهو علاج يعرف باسم " توباماكس"
والذي يستخدم أساساً كعلاج لنوبات التشنج والصرع. ويعمل هذا الدواء على منع
حدوث التغيرات التي يسببها نقص النيكوتين في الدماغ وطبيعته الكيميائية، كما أن
هذا العقار مفيد في علاج الإدمان على النيكوتين، كما يقول الباحث " وايني شيفر"
في وزارة الطاقة الأمريكية والمختبر القومي " بروك هافن".
ويعكف علماء مختبر " بروك هافن" على دراسة الطبيعة الكيميائية للإدمان على
التدخين منذ عقدين من الزمن، حيث كان تركيز هذه الدراسات والأبحاث على الرسائل
الدماغية الكيميائية التي يعتقد أنها تؤدي دوراً في تهيئة الحالة المرحة
والسعيدة عند المدخن في أثناء التدخين .
وقد تبين ليشفر وزملائه أن عقار " توباماكس" يغير من حالة الدماغ الكيميائية
بطريقة تجعله لا يرغب في التدخين .
ورغم أن التجارب ما زالت مبكرة للخروج بتوصيات حيال عقار توباماكس إلا أن
النتائج مشجعة وتستحق الاهتمام لمجرد أنها اختراع جديد للمساعدة على الإقلاع عن
التدخين .